الحروف اللاتينية لكتابة العربية

(0)
(0)
تقييم الكتاب
0.0/5 0
نبذة عن الكتاب

الحروف اللاتينية لكتابة العربية بقلم عبد العزيز فهمي ... تَفرِضُ تَطَوُّراتُ الحَياةِ الثَّقافِيةِ والفِكْرِيةِ لَدَى المُتَحَدِّثِينَ بِالعَرَبِيةِ وَاقِعًا جَدِيدًا، يَتَمَثَّلُ في ظُهُورِ طَرِيقَةٍ جَدِيدَةٍ لِلكِتابَةِ وَرَسمِ الكَلِمات، قَدِيمةٍ في ظُهُورِها وَمَدْلُولاتِها وَأَهدَافِها؛ فَمُنذُ أَوَائِلِ القَرنِ العِشرِين، ظَهَرَتْ فِكرَةُ استِبدَالِ الحُرُوفِ العَرَبِيةِ بِأُخرَى لَاتِينِية، عَلَى يَدِ «داود الجلبي»، غَيْرَ أَنَّها تَبَلوَرتْ بِشَكلٍ أَكثَرَ دِقَّةً لَدَى «عبد العزيز فهمي» الَّذِي بَاتَ مُقتَنِعًا بِرَأْيِهِ وَمُتَمَسِّكًا بِحَقِّ فِكرَتِهِ في الحَياةِ وَالِاستِمرَار؛ لِذَا خَاضَ العَدِيدَ مِنَ المَعَارِكِ الفِكرِيةِ مَعَ أُدَباءِ وَمُفَكِّرِي عَصرِه؛ بُغْيَةَ الِانتِصَارِ لِحُرُوفِهِ اللَّاتِينِية. وَلَمْ يَكُنِ المُؤَلِّفُ يَعرِفُ أَنَّهُ سَيَنتَصِرُ بَعْدَ قَرنٍ مِنَ الزَّمَانِ دُونَ أَنْ يُشِيرَ أَحَدٌ إِلَى مَصدَرِ تِلكَ الفِكْرَة. غَيْرَ أَنَّ اسْتِخدَامَ الحُرُوفِ اللَّاتِينِيةِ فِي الكِتَابَةِ العَرَبِيةِ رُبَّمَا يَعُودُ إِلى استِهْتَارٍ وَتَقصِيرٍ في حَقِّ العَرَبِيةِ الَّتِي كَانَتْ في وَقتٍ مَا لُغَةً لِلثَّقَافَةِ العَالَمِية، وَحَفِظَتِ العُلُومَ شَرْقِيَّها وَغَرْبِيَّها مِنَ الضَّيَاع.

غير متاح للتحميل، حفاظًا على حقوق دار النشر.
أضف مراجعتك
اقرأ الكتاب

نبذة عن الكاتب

عبد العزيز فهمي عبد العزيز فهمي

قاضٍ ومُحامٍ وشاعِرٌ مِصْري، وهوَ واحدٌ مِن أَبرَزِ رِجالِ الفِكْرِ والسِّياسةِ في القَرنِ العِشرِين، نالَ العَدِيدَ مِنَ الجَوَائزِ والأَوْسِمة، مِنْها الوِشاحُ الأَكْبَرُ من نِيشانِ «محمد علي»، وَرُتبَةُ الِامتِيازِ مِنَ الدَّرَجةِ الأُولى، كَمَا أُطلِقَ اسمُهُ عَلَى أَحدِ شَوَارِعِ مِصرَ الجَدِيدةِ تَخلِيدًا وتَكرِيمًا لهُ ولأَعْمالِهِ وَلا سِيَّمَا السِّياسِية.

وُلِدَ «عبد العزيز فهمي حجازي عمر» في «كفر المصيلحة» بمَرْكزِ «شبين الكوم» بمُحافَظةِ المُنوفيةِ عامَ ١٨٧٠م، وتَلَقَّى تَعْليمَهُ الأَوَّلِيَّ في قَريَتِه، وبَعدَ أَنْ حَفِظَ القُرآنَ الكَرِيمَ أَرسَلَهُ وَالِدُهُ إلى جامِعِ السَّيِّدِ البَدَوِيِّ بطنطا لِيَتَعَلَّمَ التَّجوِيد، وبَعدَها انتَقَلَ إِلى الأَزهَر؛ حَيثُ تَعَلَّمَ على يدِ كِبارِ مَشَايخِه، ولكنَّهُ ما لَبِثَ أنْ تَرَكَه والتَحَقَ بِمَدْرسةِ الجماليةِ الِابْتِدائيةِ بالقاهِرة، ثُمَّ حوَّل إلى مَدْرسةِ طنطا الِابْتِدائية، ثمَّ الثانَوِية. عَقِبَ ذلِكَ سافَرَ إلَى القاهِرة؛ حيثُ التَحَقَ بالمَدْرسةِ الخِديويَّة، ثمَّ بكُليةِ الحُقوقِ وتَخَرَّجَ فِيها عامَ ١٨٩٠م.

شَغَلَ العَديدَ مِنَ المَناصِبِ القَضائيةِ والسِّياسِية؛ فعَمِلَ مُترجِمًا في نِظَارَةِ الأَشْغال، ومُعاوِنًا لِلإِدارةِ بالدَّقهلِية، وبَعدَها كاتِبًا بمَحْكمةِ طنطا، ثم بِنِيابةِ بني سويف، وفي عامِ ١٨٩٧م عُيِّنَ وَكِيلًا للمُسْتشارِ القَضائيِّ للأَوْقاف، لكِنَّهُ استقالَ مِنْها عامَ ١٩٠٣م وَفَتَحَ مَكتَبًا لِلمُحامَاة، وفي عامِ ١٩٢٦م تَوَلَّى رِئاسةَ مَحْكَمةِ الِاسْتِئناف، لكِنَّهُ اسْتَقالَ مِنْها بعْدَ أَرْبعِ سَنَوات. كَما انْتُخِبَ نائِبًا عن دائِرةِ «قويسنا» عَقِبَ صُدورِ قانُونِ إِنْشاءِ الجَمْعيةِ التَّشْريعيةِ في يوليو ١٩١٣م، كَما كانَ عُضْوًا في حِزْبِ الوَفْد، وتَوَلَّى كَذلِكَ رِئاسةَ حِزْبِ الأَحْرارِ الدُّسْتورِيِّين، ثُمَّ تَوَلَّى وِزارةَ الحَقَّانِيَّةِ (العَدْلِ) في وِزارةِ «زيوار باشا»، ولكِنَّهُ ما لَبِثَ أنِ اسْتَقالَ مِنْها وتَفَرَّغَ لِلمُحامَاة، وانْتُخِبَ عُضوًا في مَجْمعِ اللُّغةِ العَرَبيةِ عامَ ١٩٤٠م. ولقَدْ كانَ ﻟ «عبد العزيز فهمي» دَورٌ جَلِيٌّ في مَسِيرةِ الحَرَكةِ الوَطنيةِ المِصْرية؛ حَيْثُ كانَ أَوَّلَ مَن وَضَعَ مَشْروعَ الدُّسْتورِ المِصْريِّ عامَ ١٩٢٠م أَثْناءَ وُجودِهِ في «باريس».

تَنَوَّعَتْ أَعْمالُهُ ومُؤلَّفاتُهُ بَينَ التَّأليفِ والتَّرجَمة؛ حيثُ تَرجَمَ «مُدوَّنة جوستنيان فِي القانُونِ الرُّومانِي»، كَما أَلَّفَ كِتابَ «هذِهِ حَياتي»، هَذا إلى جانِبِ ما نَشَرَهُ مِن أَشْعارٍ ومَقالاتٍ سِياسيةٍ ورَسائِلَ وَطَنِيةٍ في العَديدِ مِنَ الصُّحُفِ والمَجَلَّاتِ العَرَبِية. وتُوُفِّيَ بالقاهِرةِ عامَ ١٩٥١م.

كتب مشابهة

مراجعات العملاء

0.0/5

0.0 out of 5 stars

من 0 مراجعات

تقييمات ومراجعات

5 نجوم

0 %

4 نجوم

0 %

3 نجوم

0 %

2 نجوم

0 %

1 نجوم

0 %

قيِّم الكتاب

شاركنا رأيك وتقييمك للكتاب.

سجل دخولك لتتمكن من إضافة مراجعتك.

أحدث المراجعات

لا توجد مراجعات بعد. كن صاحب أول مراجعة واكتب مراجعتك الآن.

أضف اقتباسًا

Recent Quotes

لا توجد اقتباسات بعد. كن صاحب أول اقتباس وأضف اقتباسك الآن.

القرّاء

لا يوجد قراء بعد